من تراجم الصحابة رضوان الله عليهم ـ بلال بن رباح رضي الله عنه
الصحابي الجليل بلال بن ربا ح
رضي الله عنه
كان بلال رضي الله عنه عبدا
لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه إحدى
إمائهم وجواريهم.
أنباء ظهور النبي صلى الله عليه وسلم تتوالى، حين أخذ الناس في مكة يتناقلونها،
وحين كان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، لاسيما أمية بن خلف أحد سادة بني
جمح ، تلك القبيلة التي كان بلال أحد عبيدها.
تصور هذا الدين الجديد، فكان يشعر أنه أتى بقيم جديدة على هذه البيئة التي يعيش
فيها، كما كانت أذنه تلتقط اعترافهم بشرف محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصدقه
وأمانته.
وبعد تتبع لأخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبصر بلال نور الله، ويسمع
في أعماق روحه الخيرة رنينه، فيذهب إلى رسول الله ويعلن إسلامه!
ولد بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل ، وكان رجلاً شديد الأدمة، نحيفًا،
طوالاً، له شعر كثير، خفيف العارضين، اشتراه أبو بكر رضي الله عنه ثم أعتقه،
وكان له خازنًا، ولرسول الله مؤذنًا، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب، واسم أبيه
رباح، واسم أمه حمامة، وروى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كان عمر
يقول: "أبو بكر سيدُنا، وأعتق سيدَنا", يعني بلالاً.
رسول الله: "نعم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلا مؤذن، والمؤذنون
أطول الناس أعناقًا يوم القيامة"رواه مسلم.
الكبير في شخصيته. ولقد اكتشف النبي موهبته ومهارته وصوته النديّ، فأمره أن
يؤذن، فكان أول مؤذن في الإسلام.
الله عنه، وقد قال عبد الله بن مسعود عنه: "كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول
الله ، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد؛ فأما رسول الله
فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم
المشركون وأُلبسوا أدرع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم أحد إلا وأتاهم
على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأخذوه
فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد".
مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت
أو يكفر بمحمد. فيقول وهو في ذلك: أحد أحد.
مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما رواه البخاري بسنده، عن عبد الله بن أبي
قتادة، عن أبيه قال: سرنا مع النبي ليلة، فقال بعض القوم: لو عَرَّسْتَ بنا يا رسول
الله. قال: -"أخاف أن تناموا عن الصلاة". قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا. وأسند
بلال ظهره إل-----ى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب
الشمس، فقال: "يا بلال، أين ما قلت؟" قال: ما ألقيت عليَّ نومة مثلها قطُّ. قال: "إن
الله قبض أرواحكم حين شا-ء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قُمْ فأذن بالناس
بالصلاة" رواه البخاري.
روى عنه من الصحابة: أسامة بن زيد، والبراء بن عازب، وطارق بن شهاب بن عبد
شمس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وكعب بن عجرة، ووهب بن عبد الله ، رضي
الله عنهم .
الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
وكان بلال رضي الله عنه يقول عن نفسه تواضعًا: "إنما أنا حبشي، كنت
بالأمس عبدًا"، وعن هند زوجته قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم تجاوز
عن سيئاتي، واعذرني بعلاتي".
ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله, قال له أبو بكر رضي الله عنه : (فما تشاء يا بلال؟) قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت .
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه - توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه ، على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن ، فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وبلال رضي الله عنه يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر رضي الله عنه أشدهم بكاء.
وعند وفاة بلال رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره ، وتقول : واحزاناه! فقال: "واطرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبَه" .
وقد توفي رضي الله عنه بدمشق سنة عشرين للهجرة النبوية الشريفة، ودفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق، وعمره بضع وستين سنة ، رضي الله عنه وأرضاه .
إمائهم وجواريهم.
أنباء ظهور النبي صلى الله عليه وسلم تتوالى، حين أخذ الناس في مكة يتناقلونها،
وحين كان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، لاسيما أمية بن خلف أحد سادة بني
جمح ، تلك القبيلة التي كان بلال أحد عبيدها.
تصور هذا الدين الجديد، فكان يشعر أنه أتى بقيم جديدة على هذه البيئة التي يعيش
فيها، كما كانت أذنه تلتقط اعترافهم بشرف محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصدقه
وأمانته.
وبعد تتبع لأخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبصر بلال نور الله، ويسمع
في أعماق روحه الخيرة رنينه، فيذهب إلى رسول الله ويعلن إسلامه!
ولد بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل ، وكان رجلاً شديد الأدمة، نحيفًا،
طوالاً، له شعر كثير، خفيف العارضين، اشتراه أبو بكر رضي الله عنه ثم أعتقه،
وكان له خازنًا، ولرسول الله مؤذنًا، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب، واسم أبيه
رباح، واسم أمه حمامة، وروى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كان عمر
يقول: "أبو بكر سيدُنا، وأعتق سيدَنا", يعني بلالاً.
رسول الله: "نعم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلا مؤذن، والمؤذنون
أطول الناس أعناقًا يوم القيامة"رواه مسلم.
الكبير في شخصيته. ولقد اكتشف النبي موهبته ومهارته وصوته النديّ، فأمره أن
يؤذن، فكان أول مؤذن في الإسلام.
الله عنه، وقد قال عبد الله بن مسعود عنه: "كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول
الله ، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد؛ فأما رسول الله
فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم
المشركون وأُلبسوا أدرع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم أحد إلا وأتاهم
على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأخذوه
فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد".
مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت
أو يكفر بمحمد. فيقول وهو في ذلك: أحد أحد.
مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما رواه البخاري بسنده، عن عبد الله بن أبي
قتادة، عن أبيه قال: سرنا مع النبي ليلة، فقال بعض القوم: لو عَرَّسْتَ بنا يا رسول
الله. قال: -"أخاف أن تناموا عن الصلاة". قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا. وأسند
بلال ظهره إل-----ى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب
الشمس، فقال: "يا بلال، أين ما قلت؟" قال: ما ألقيت عليَّ نومة مثلها قطُّ. قال: "إن
الله قبض أرواحكم حين شا-ء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قُمْ فأذن بالناس
بالصلاة" رواه البخاري.
روى عنه من الصحابة: أسامة بن زيد، والبراء بن عازب، وطارق بن شهاب بن عبد
شمس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وكعب بن عجرة، ووهب بن عبد الله ، رضي
الله عنهم .
الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
وكان بلال رضي الله عنه يقول عن نفسه تواضعًا: "إنما أنا حبشي، كنت
بالأمس عبدًا"، وعن هند زوجته قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم تجاوز
عن سيئاتي، واعذرني بعلاتي".
ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله, قال له أبو بكر رضي الله عنه : (فما تشاء يا بلال؟) قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت .
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه - توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه ، على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن ، فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وبلال رضي الله عنه يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر رضي الله عنه أشدهم بكاء.
وعند وفاة بلال رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره ، وتقول : واحزاناه! فقال: "واطرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبَه" .
وقد توفي رضي الله عنه بدمشق سنة عشرين للهجرة النبوية الشريفة، ودفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق، وعمره بضع وستين سنة ، رضي الله عنه وأرضاه .
وكان رضي الله عنه يعيش حياة
الرقيق، تمضي أيامه متشابهة قاحلة، حتى بدأت
وكانت أذن بلال تلتقط من
خلال أحاديثهم الغيظ المجنون، والصفات التي
ولادته وصفته رضي الله عنه :
وكان بلال أول من أذَّن للصلاة،
وهو مؤذِّن الرسول؛ عن زيد بن أرقم قال: قال
لقد تربى بلال وتعلم في مدرسة
النبوة، ورافق النبي كثيرًا، مما كان له الأثر
ويعد الصبر والثبات في سبيل
الله من أهم ملامح شخصية بلال بن رباح رضي
وكان أميّة بن خلف يخرجه
إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء
وكان يرافق النبي صلى الله
عليه وسلم ويؤذن في الناس، ومن بعض مواقفه
وقد -روى عنه أحاديثَ النبي
أكثرُ من عشرين من الصحابة والتابعين، فممن
وممن روى عنه من التابعين: الأسود بن يزيد بن قيس،
وشهر بن حوشب، وعبد
قال أبو بكر رضي الله عنه :
(ومن يؤذن لنا ؟) ، قال بلال رضي الله عنه وعيناه
تفيضان من الدمع : إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله.
قال أبو بكر رضي الله عنه : ( بل ابق وأذن لنا يا بلال(.
قال بلال رضي الله عنه: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك
فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ، قال أبو بكر رضي الله
عنه : (بل أعتقتك لله يا بلال ) فسافر إلى الشام رضي الله
عنه حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، يقول عن نفسه :
لم أطق -أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى
" أشهد أن محمدًا
رسول الله " تخنقه عَبْرته ، فيبكي ، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين ؟
وزعموا أن بلالا رضي الله عنه بعد سنين في الشام رأى النبي صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول : ( ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟) ، فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة ،
فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ،
فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: ( نشتهي أن تؤذن في السحر! )
، فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر ، ارتجّت المدينة ، فلمّا قال :
أشهد أن لا إله إلا الله) زادت رجّتها ) فلمّا قال): (
أشهد أن محمداً رسول الله ) خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك
اليوم ، وقد روى الذهبي هذا الخبر ، وقال عنه في إسناده ضعف ، وهو منكر ، وقال بعض أهل العلم إنه ليس من فعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، التمرغ بالقبور .
===========
تعليقات
إرسال تعليق