التخطي إلى المحتوى الرئيسي

من الشعر الشعبي ـ قصيدة الشريف بركات الجودي

قصيدة الشريف بركات الجودي ..



يَا اللهْ يَا اللي كُل الأُمّاتْ تَرْجيكْ ::  يَا واحِدْ مَا خــّابْ حيٍّ تَرَجَّاكْ

يّا رُبَّ عَبْد مَا مَشَى في مَعَاصيكْ :: وَ لا يَمْشَى إلاّ في مَحَبَّتْكْ وِ رْضاكْ

يَا مِرْقِب بِالصُّبْحْ نطيت راقيك  :: مَا َواحِد قَبْلي خـــَبَرْتُهْ تَعَلاَّكْ

وَلِّيتْ يَاذَا الدَّهْرْ مَا اكْثَرْ بَلاوِيكْ :: اللهْ يِزَوِّدْنَا الســـَّلامهْ مِنَ اتْلاَكْ

يا الِّلي عَلَى العُرْبَانْ عمَّتْ شَكَاوِيكْ  ::  وَلِّيتْ يَادَهْر الشَّـقا وَلْ مَقْواكْ

وَاليومْ هَا اْلكانُونْ غَاد شَبَابِيكْ :: تَلْعَبْ بَهَ الأرْيَاحْ مِنْ كُلَِ شِبِّـــاكْ

يا مالِك اسْمعْ جَابتِي يُوم أَوصِّيكْ :: وَاعرفْ تَرى يَابوكْ بآمُرْك وَانْهــاكْ

وصَيّة مِنْ والد طَامِـــعٍ فيكْ  :: تَسْبِقْ عَلَى السّـــاقَهْ لِسَانهْ لعَلْيَاكْ

أُوصِيكْ بالتقوى عسى اللهْ يهديكْ  ::  لَهَا وَتِدْرِكْهــا بتوفيقْ مـــولاكْ

أللهْ برَب أَجْدَادَكْ الغُر يَعْطيكْ :: مَرْضاتِهْ مَعْ مَا تَمَنَّى مِنَ اَمْنَــــاكْ

إحْفَظْ دَبَشْكْ اللِّي عَنِ الناسْ مِغْنيكْ  :: اللِّي لِـيـا بانَ الْخلَلْ فِيكْ يَرْفَاكْ

وِاعْرِفْ تَرَا مكَّهْ وَلاَهَـا بنَاخِيـكْ :: لَوْ تطلبهْ خَمسَهْ مَلاَلِيمْ مَا اعْطَـاكْ

إِجْعلْ دُرُوب الْمرْجَلَه مِنْ مَعَانِيـكْ :: واحْذَر تِمَيِّلْ عَنْ دَرَجْهَا بمَرْقَـاكْ

لاتِنْسَدِحْ عَنْهَا وَتَبْغيني اعْطيــكْ  :: جَمِيعْ مَا يَكْفِيكْ مَا حَاصِل ذَاكْ

أَدِّبْ وَلَدْكْ إن كَانْ تَبْغيه يَشْفِيـكْ  :: وِنْ ضَاقَتْ امُّهْ لاَتِخَلِّيهْ يَــالاكْ

إِمَّا سَمَجْ وَاسْتَسْمَجَكْ عِنْدَ شَانِيكْ  :: وِيَفِرّْ منْ فِعْلَهْ صَدِيقَكْ وَشَرْوَاكْ

وَلاَّ بَعَدْ جَهْلُهْ تَرَاهُو بِيَاذِيـــكْ  :: لَوْ زِعْلَتْ امُّه لاَتَخَلِّيْـهْ يالاَكْ

واحْذَرْ تِضَيِّع كُلّ مَنْ هُو ذَخَرْ فِيكْ  :: مَعْرُوفْ لاَتَنْساهْ وَاوْفِهْ بِعِرْفَاكْ

تَرى الصَّنَايِعْ بَيْنَ الاْجْوَادْ تَشْريـكْ  ::  إِلْيَا طِمِعْتْ ابْغَرْسَهَا لاَ تَعَدَّاكْ

وَاحْذَرْ سُرُورْ ابْغَبَّةَ البَحْر يَرْميـكْ  ::  ولاَعِنْدُهْ افْلَسْ مِنْ تَشَكِّيكْ وِابْكَاكْ

وَاوْفِ الرِّجالْ احْقُوقَهَا قَبْلَ تُوفِيكْ  :: لاَ تُوفِها بِالْقَولْ والهرج  يَقْفَـــاكْ 


وَهَرْجَ النَّمِيمَهْ والْقَفَا لاَ يَجِي فِيك  :: وِايَّـاكْ عرضْ الغَافِلْ ايَّاك إِيَّـاكْ

تَبْدِي حدِيث لَلْمَلاَ فيهِ تَشْكِيـكْ  :: وِتْهِيمْ عِنْد النَّاسْ بِالْكِذْبْ واشْراكْ

وَاليَا  نَوَيتْ احْذَرْ تِعَلِّمْ بَطَاريــكْ  :: كمْ واحِد تَبْغِي بَـهَ العِرْفْ وَاغْوَاكْ

وَاحْذَرْ شَماتَتْ صاحِبْ لَكْ مِصَافيكْ  :: وِلْيا جرى لَكْ جارِي قالْ لَوْلاكْ

وَ لا تَحْسَبَنَّ اللهْ قُطُوعٍ يِخَلّيــكْ  ::  وَ لاَ تَفْرحْ اِنَّ اللهْ على الخَلْقْ بدَّاكْ

الضَّيف قدِّمْ لُهْ هَلاَ حينْ يَلْفِيــكْ  :: ومِمَّا تِطُولُهْ يَا فَتَى الْجُودْ  يُمْنَاكْ

إِحْذرْ تَلَاقَّى الضَّيف مِقْرِنْ عَلابِيـكْ  :: خَلَّهْ مِحِبٍّ لِكْ صَدِيق ليا جَــاكْ

وَوْصِيكْ زَلاتْ الصَّدِيقْ إِنْ عَثَافيكْ :: ماَ زَالْ يغَطَّاهَ الشَّعَرْ فَاحْتمِلْ ذَاكْ

رَاعِهْ وَلوْ مَا شُفْتْ أَنُّـهْ ما يَرَاعِيكْ  :: عَساكْ تِكْسِرْ نِـيَّـتَهْ عنْ مَعَادَاكْ

وَاحْذَرْ عَدُوّكْ لوْ ظَهَرْ بِه  يصَافِيكْ  ::  خَلَّكْ نَبِيهْ و رَاقِـبُهْ وينْ مَاجَاكْ

لاَ تَأْمَـنُهْ واطْلُبْ منَ اللهْ يَنَجِّيـكْ ::  ويكْفيكْ ربَّكْ شرّْ ذُولاَ وِ ذُولاَكْ

شُفْني أَنَا يابُوكْ بآمُرْكْ و انْهِيــكْ :: عَن التَّعرُّضْ بَين الاثنَـين حَذْرَاكْ

إذا حَضَرتْ اطْلاَبَة معَ شَرَاويـكْ :: إسْع لَهُمْ بالصُّـلْحْ وَاللاَّشْ يِفْدَاكْ 


إبْذِلْ لَهُمْ بَالطِّيبْ رَبّكْ يِنَجِّيـكْ  :: وَلاَ تِجْضَعْ الْمِيزَانْ مَعْ ذَا وَلاَ ذَاكْ

أمَّا الشَّهَادهْ فَادِّهَا إنْ دَعُوا فيـكْ :: بَيِّنْ عَمُودْ الدِّينْ لاَ عِمْيتْ ارْيَاكْ

بَالَكْ تِمَاشِي واحِد لَكْ يِرَدِّيـكْ  :: طَالِعْ بَنِي جِنْسَكْ وَفَكِّرْ بِممْشَـاكْ

رابِعْ أصِيلٍ في زَمانَكْ يشَاكيـكْ  :: لاَ شَافْ خِلاَّتَكْ عنِ الناسْ غَطَّـاكْ

وَ حَذرْاكْ عنْ طَرْدْ المِقَفِّي حذَاريكْ  :: علَيك بِالْمِقْبِلْ وَتْرُكْ اللِّي تَعَدَّاكْ

ثمَّ الْعَـن الشيْطانْ لَا جاك  يِغْوِيــكْ  :: تَرَى انْ تبِعْتُهْ لِلشّـرَابِيكْ ودّّاكْ

واوصِيكْ لاَ تَشْكِي عَلَيناَ بلاَوِيكْ :: أنتَ السَّبَبْ طَرْفَكْ اعْيُونَكْ بِيُمنَاكْ

واعرِفْ تَرا اللِّي قد وطَا الفِعْرْ وَاطِيكْ :: وَلاَ انَتْ أعزْ امْنَ الجمَاعهْ هَذُولاَكْ

ألْمَسْكْ يَا رَاسِي مِنَ الذُّلْ واخْطِيكْ :: وَاحذَرْ تَكَلَّمْ يَا لِسَانِي حــذَارَاكْ 


والْطُفْ بِجَارَكْ وَقُمْ مِنْ دُونْ عانِيكْ :: وافُطَنْ لِما يَعْنِيكْ عنْ ربعةَ اَخْواكْ

يَا ذِيـبْ وِنْ جَتْكَ الْغَنَمْ فِي مَفَالِيكْ :: فَاكْمُنْ إلَيـنْ أنَّ الرّّعَايَا تَعَـدَّاكْ

فِيما مَضًى يَاذِيبْ تَفْرِسْ بيَادِيــكْ  ::  وَاليومْ جَا ذِيبٍ عنِ الفَرْسْ عَدَّاكْ

يَا ذِيبْ عَاهِدْنِي وَعَاهِدْكْ مَرْمِيـكْ  :: مَرْمِيكْ أنَا يا ذِيبْ لَوْ زَانْ مَرْمَاكْ

وَالنَّفْسْ خَالِفْ رَأْيَهَا قَبلْ تَرمِيـكْ :: تَرى لهَا الشَّيْطانْ يَرْمِي بِالاهْلاَكْ

وَمِنْ بَعْدِ ذا لاَ تَصْحَبَ النَّذْلْ يَعْدِيكْ  :: وَعَنْ صُحْبَةَ الأنْذالْ حَاشَاكْ حاشاكْ

تَرَا الْعَشِيرَ النَّذْلْ يَخْلِفْ طَوَارِيـكْ  :: وانَا اَرْجِيَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ آبَاكْ

والْهَقْوَةَ اَنَّكْ مَا تَجِي دُونْ اَهَالِيكْ  :: ولا ظُنّْ عُودَ الوَرْدْ يُثمِرْ بتُـنْبَـاكْ

والحُرّْ مِثْلَكْ يَسْتَحِي يَصْحَبْ الدِّيكْ  :: وإنْ صَاحَبُهْ قَاقا مِقَاقاةَ الاَدْيــاكْ

لاَ تَسْتَمِعْ قَول الطّرَفْ يَومْ يَلْفيـكْ  :: بَالْكِذْبْ يقْضِي حاجَتُهْ كُلّْ مَا جَاكْ

مَنْ نَمَّ لَكْ نَمّْ بِكْ وَ لاَ فِيهْ تَشْكِيكْ  :: واليَاهْ قَدْ زَرَّى رَفِيقَــكْ وَ زَرَّاكْ

عِندكْ حَكَى فِينَا وَعِنْدِي حكَى فيكْ  ::  واَصْبَحْت كَارِهْنَا وَحِنَّا كِرهنَـاكْ

مَا اَ خْطَاكْ مَاصَابَكْ وَلوْ كانْ رَامِيكْ  ::  وَاللِّي يَصِيبَكْ لَوْ تَوقَّيتْ مَا اخْطَاكْ

مَيْر اسْتَمِعْ منِّي عَسَى اللهْ يَهْدِيـكْ  :: النُّصح يَا مَالِكْ لَكَ اللهْ المَـولاَكْ

عِنْدِي مَظِنَّـهْ مَا تَمَثَّـلْتَـهَا فِيكْ  :: واطلُبْ لَكَ التَّوفِيقْ مِن عِنْدْ مَولاَكْ 


================= 




التعليقات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من الشعر الشعبي ـ سالفة نورة الحوشان

لامية أبي طالب في مدح رسول الله

عقوبات تعجل في الدنيا